يشكل تنظيم الوقت واستغلاله أحد أهم الأمور التي يجب على الفرد المواظبة عليها؛ حيث إنّ الدقائق التي تمضي لا يمكن استعادتها ولا إنجاز أي شيء فيها،
كما أنّ الشعوب المتقدّمة والتي تمتلك كماً كبيراً من الإنجازات الهامة تعتمد بشكلٍ أساسيّ على استغلال كلّ دقيقة من يومها وعلى تنظيم أعمالها خلال اليوم دون إهدار فيه.
كما أنّ الشعوب المتقدّمة والتي تمتلك كماً كبيراً من الإنجازات الهامة تعتمد بشكلٍ أساسيّ على استغلال كلّ دقيقة من يومها وعلى تنظيم أعمالها خلال اليوم دون إهدار فيه.
قضاء اليوم لدى الشعوب المتقدّمة لا يكون عبثيّاً، بل يكون ضمن خطّة محدّدة تُمكّنهم من إنجاز الأعمال المطلوبة منهم، بالإضافة لجانب من الترفيه والترويح عن النفس؛ حيث يساهم ذلك في تجنّب إهدار العمر وتضييعه بما لا نفع فيه من أمور الجياة.
استغلال الشعوب المتقدّمة للوقت إنّ السر الحقيقي وراء تقدم الشعوب وخاصةً الغربية منها هو تقديرهم للوقت ومعرفتهم لمعناه الحقيقي، بالإضافة لقدرتهم على استغلال يومهم وجدولته بطريقة علميّة وعملية تمكنهم من استغلال عمرهم ووقتهم دون ضياع، ومن ناحية أخرى فإنّ الكثير من الناس يهدرون أوقاتهم ولا يهتمون بها كما ينبغي؛ حيث يمضون يومهم في مفاسد الحياة دون الالتفات حتى لما يجب عليهم القيام به من واجبات وأعمال دون حتى الإكتراث بأنّ هذه الدقائق لن تعود، ودون الاكتراث أيضاً لقيمتها الثمينة وأهميّتها الكبيرة.
إنّ الشعوب المتقدمة تؤمن بشكل كبير في ضرورة تقسيم اليوم من خلال خطة عمل ممنهجة هدفها توزيع الأعباء والواجبات المترتبة على الفرد خلال اليوم، كما أنّ وضع إستراتيجيات محددة يُساهم بشكل كبير في استغلال الوقت بفعالية كبيرة، ومن أهم الإستراتيجيات التي تتبعها الشعوب المتقدمة في استغلال وقتها هي التنظيم؛ حيث يرفعون شعار كن منظماً بصورةٍ دائمة لإيمانهم بأنّ النظام هو الذي يوفّر ساعات اليوم الضائعة في فوضى الأعمال، بالإضافة لترتيب الأولويّات وإنجاز الأهم ثمّ المهم.
إن للتخطيط المسبق وتبسيط أمور الحياة واحتياجاتها دوراً هاماً في في المحافظة على الوقت واستغلاله عند الشعوب المتقدمة؛ حيث إنّ تخطيط الأعمال خلال اليوم يساهم في المحافظة على الوقت، أمّا عدم التخطيط اليومي يؤدّي للفوضى التي يكون التردد والمماطلة نتيجةً حتميةً لها، وإذا ما ظهر التردد في اتخاذ الأعمال والقرارات والمماطلة فيها فإنّ ذلك يُضيّع الوقت ويجعل الأمور البسيطة تأخذ وقتاً أكثر من اللازم.
يلعب الاتزان والواقعية دوراً كبيراً في استغلال الوقت؛ حيث إنّ الشعوب المتقدمة تقوم بجميع أعمالها بواقعية واتزان دون الحاجة للمبالغة، كما أنّ العمل بجد واتزان يساهم في استغلال الوقت وإنجاز الأعمال بكفاءة أكبر، بالإضافة للمساهمة بتحقيق نتائج أفضل.